الأحد، 2 مايو 2010

زين العابدين ابلان

إحتضر كل شي

تجمد كل شي

شَاخ كل شي

تجهنم كل شي

توقف الزمان

هُجر المكان

?عِندَ رحيلُكِ ياحنينْ ?

ريِحُ الزَعزاع إقتلعَت( نبضاتُ ) المدينة الخضراء

حتىَ

ذبُلت أزهارُ الربيع

بَكتْ النخيلْ

إختَنقَ شَجرُ الساج

إنـتَحبتْ سيقانُ الخيزرانْ

والمِهْدَاج يلفحُ صوتُ الكافور

وأنتصبتْ اشواكُ العوسجُ فيْ حُقولْ الروُح .!



?عِند غيابُكِ ياحنينْ ?



حتى العصافير لم تشدو فوق السنابل

حتى البساتين تحطبت ياحنينْ

حتى الشموس لم تعد تُبصر

حتىَ المرايا تقعرتْ وتناثرت

حتى لوُح الماءِ اختفى ,

حَتىْ خريراليَنابِيع شُحَ مُذُ رَحيلكِ

حتىَ العُطور اُجهضَتْ يا حنينْ

حتَى ( إب) تصيحُ باكيةً من غيابُكِ الموحشْ

حتىَ (العدينْ )تنزحُ نازفةً

حتىَ (السَحولْ )إحتلها الخريفْ ياحنينْ

حتىَ جبالُ ( بعدانْ ) تفتتت من فراقكَ ايها النديم

يشتدُ العطش تحتَ شلالِ ( المَرد )

يشتدُ الإصفرار

أغرقَنا غُبار ( العند )

انَهكنا الدمار



?غُربَتُكِ ياحنينْ ?



غربةُ

اوصدتِ ابوابُ السَعادةْ

غـُربة

راوُدت الحُزنْ عنْ نفسهِ

غُربةُ

صَخررتْ كُل الجداول يا حنينْ

غربَةُ

تــُقزمُ كلَ البواسقْ

غُربةُ

تغتالُ القصائد والخواطر

غربة

منها إحتَرقَ الحَرير تَعالىَ الدُخانْ مِنهُ ياحنينْ



?وهَا نَحنُ ننتَظرْ ....!?



والموتُ يآخذ ُ دور البطولَةْ

آهاتُنا تطفو علىَ الثرى مَدميةً

الأرض لم تَعد تُراقص الكَونْ

َوالَسماءُ تَسربلتْ في آقِبةُ الَشوق

والنُجومْ إغتَرستْ بَينَ الصُلبِ والترآئب



?هَا نَحنُ ننتَظر?



والحياةُ لا طعم لها

الزهرةُ لا رائحة لها

والعَينْ لا نور لها

حتى تعود

ويَعوُد الينا الهَواء



ياحنينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق